الرغبة في جني ثمار الاستثمارات العقارية في مكة تحد من الركود الرمضاني
- mfazarabia
- 23 مايو 2016
- 3 دقيقة قراءة
تتوقع أوساط اقتصادية أن يواجه السوق العقاري في منطقة مكة المكرمة نسبة ركود محدودة للغاية، خلال شهر رمضان المقبل، مقارنة بالركود الذي شهدته في العام الماضي، مشيرة إلى أن سوق العقار في مكة المكرمة، تبقى استثناء بالمقارنة مع الأسواق المماثلة في مناطق المملكة
ومن المعروف أن أسواق العقار في مناطق المملكة، تواجه نسبة ركود قسري تتجاوز 50 بالمئة في الكثير من المشروعات خلال شهر رمضان من كل عام، إلا أن هذه النسبة تقل بكثير في أسواق مكة المكرمة تحديداً، التي تبقى منتعشة إلى حد ما خلال الشهر الفضيل، بفعل وجود مشروعات عقارية كثيرة، سكنية وفندقية، يسابق أصحابها الزمن للانتهاء منها قبل موسم العمرة الرمضاني ومن بعده موسم الحج
وكانت مشروعات القطاع العقاري في مركزية مكة المكرمة شهدت هدوءاً خلال شهر رمضان من العام الماضي، حيث أشارت معلومات رسمية صادرة من الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إلى وجود انخفاض في النشاط العقاري في سوق العاصمة المقدسة، في نوعيه السكني بنسبة 4.60 في المئة، والتجاري بنسبة 6.86 في المئة
وأكدت المعلومات ذاتها أن إجمالي عدد الصفقات في عام 1435هـ بلغ 17351صفقة، مقارنة بـ18262صفقة في العام الذي قبله
نسبة الإشغال
ويتوقع عاملون في قطاع الإيواء السياحي في المنطقة، ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق خلال موسم العمرة في شهر رمضان المقبل وإجازة نهاية العام الدراسي، لتصل إلى 90 في المئة في المنطقة المركزية والأحياء القريبة من الحرم الشريف، حيث يفضل العديد من الزوار قضاء أيام من الشهر الفضيل بالقرب من الحرم المكي، وذلك لأداء مناسك العمرة، فيما ستصل نسبة الإشغال في الفنادق البعيدة نوعا ما من المنطقة المركزية إلى 70 في المئة خلال شهر رمضان، وتصل إلى 95 في المئة خلال موسم الحج، نظراً لرخص أسعارها مقارنة بدور الإيواء في المنطقة المركزية.
وتستمر حركة الانتعاش في قطاع الإيواء إلى موسم الحج المقبل، الذي يحل بعد ثلاثة أشهر من الآن، إذ يتوقع أن يشهد هذا العام توافد أعداد أكبر من الحجاج والمعتمرين، تفوق الأعداد التي شهدتها المواسم الماضية، نظراً لاكتمال العديد من مشروعات توسعة الحرم المكي، ويواكب ذلك رغبة المستثمرين العقاريين في جني ثمار استثماراتهم في موسميْ رمضان والحج لهذا العام
توسعة الحرم
وخلال السنوات الماضية، تحولت المنطقة المركزية في مكة المكرمة إلى خلية نحل، لا تهدأ فيها وتيرة العمل صباح مساء، ولعبت شركات التطوير العقاري دوراً لا يستهان به، في توفير المنتجات السكنية، ودور الإيواء الفندقية، القادرة على استيعاب الاعداد المتزايدة من حجاج بيت الله والمعتمرين
ويقدر د.عبدالله المشعل رئيس مجموعة المشعل القابضة حجم استثمارات المنطقة بمليارات الريالات، لافتاً إلى أنها تركزت في مشروعات الإيواء السكني، وبناء فنادق من فئتي 4 و5 نجوم، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المعتمرين والحجاج.. حيث إن مشروعات المنطقة المركزية تركز الجهد للاستثمار في الإيواء الفندقي لمواجهة الطلب في مكة المكرمة، مشدداً على حاجة المنطقة إلى هذه النوعية من الاستثمارات
وقالت مصادر إن قرب انتهاء التوسعة في الحرم المكي، سيضاعف أعداد المعتمرين والحجاج الحاليين في الفترة المقبلة، بعد توجه المملكة خلال السنوات الماضية إلى خفض هذه الأعداد إلى ما يقرب النصف، بداعي عمليات التوسعة داخل الحرم، وهو ما يحفز أصحاب المشروعات العقارية في المنطقة على الانتهاء سريعاً من مشروعاتهم، للحاق بموسم رمضان ثم موسم الحج، ولذلك ستتجه شركات عقارية تعمل في المنطقة المركزية إلى استغلال شهر رمضان، لتكثيف العمل فيه، بهدف الانتهاء من مشروعاتهم في زمن قياسي
المرتبة الثانية
حركة البناء والتشييد في منطقة مكة المكرمة، صاحبتها حركة نشطة في تداول منتجات الأراضي، التي استحوذت في العام الماضي على إجمالي التعاملات العقارية سواء أكانت تجارية أم سكنية بما نسبته 82 في المئة من التعاملات العقارية في المنطقة، وهي نسبة تعد كبيرة جداً، وتشير إلى مدى الاحتياج إلى الأراضي البيضاء في سوق مكة العقاري، وحلت في المرتبة الثانية منتجات الشقق السكنية بنسبة 6.87 في المئة من إجمالي التعاملات العقارية، ثم منتجات الأراضي الزراعية بنسبة 4.18، والفلل بنسبة 3.08 في المئة، ثم تأتي بنسب ضئيلة جدا منتجات المعارض والمحلات والبيوت والعمائر السكنية
نزع الأراضي
وكانت الحكومة أمرت بتفعيل عمليات نزع الملكيات في مكة المكرمة، لصالح المشروعات الحكومية، وهو ما ساهم في إنعاش قطاع العقار في الشهور الماضية، وتحديداً في حركة البناء والتشييد، التي تركزت على بناء المساكن ودور الإيواء الفندقي، حيث أقبل أصحاب العقارات المنزوعة على شراء مساكن بديلة، لمساكنهم وعقاراتهم، ونمت في الوقت ذاته، صفقات شراء الشقق الجاهزة، بالتزامن مع العمليات التي شهدت مكة المكرمة بعدها الشروع في تنفيذ مشاروعات تطويرية جديدة، بالإضافة إلى المساحات التي نزعت لصالح توسعة المسجد الحرام
(صحيفة الرياض)
تعليقات